تحتاج هذه المقالة أو المقطع إلى مصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. الرجاء المساعدة في تطوير هذه المقالة بإضافة استشهادات من مصادر موثوقة. المعلومات غير المنسوبة إلى مصدر يمكن التشكيك فيها وإزالتها. (ديسمبر 2017)
الديانات |
---|
اللغات |
المناطق مع الدلالات الإحصائية |
Orientmitja2300aC.png |
تظهر المنطقة التي استوطنها الحوريون خلال العصر البرونزي الأوسط بلون بنفسجي |
الشرق الأدنى |
حورية |
ديانة حورية |
هوري أو خوري أو حوري (Churriter, Churri, Hurri) مجموعات بشرية توطنت من شمال الهلال الخصيب حتى بحيرة فان في شرق الأناضول خلال الألف الثاني قبل الميلاد، وقد قاموا بغزوات باتجاه الجنوب في عمق الهلال الخصيب ،وكذلك غزوا غرباً في عمق الأناضول و كانت بداية تحرك الحوريون من وطنهم نحو بلاد آشور في حوالي القرن الثامن عشر قبل الميلاد و قد تمكن الحوريون من قهر بلاد آشور و القضاء على حكم شمسي اداد الأول و شمسي داكان الأول و أسسوا عددا من الإمارات في أجزاء من آسيا الصغرى دون أن ينظموا مملكة موحدة و قد تمكن الحوريون من منتصف الألف الثانية قبل الميلاد من تأسيس مركز مهم في شمال سوريا خاصة في إقليم البليخ و الخابور (خابور الفرات) و اتخذوا هناك بلدة واشوكاني عاصمة لهم و كان مركزهم الرئيس في العراق في أرانجا (كركوك حاليا) و كانت لهم مدينة مهمة جوار كركوك تسمى نوزي تقع اليوم في تل يورغان نبه على بعد حوالي ثمانية أميال إلى الجنوب الشرقي من كركوك و لم يمض وقت طويل حتى تمكنوا من تكوين مملكة قوية عرفت باسم ميتاني تمتد من كركميش من الفرات إلى جوار نهر دجلة الأعلى و تضم إقليم أرانجا شرقي دجلة و قد ثبت وجود الحوريين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في فينيقية و في فلسطين.[1][2]
الاسم حوري (هوري) يرد في سجلات نينوى، وكذلك في رسائل تل العمارنة (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) برسالة من المللك الحوري (الهوري) شوتارنا الثاني (Shuttarna II) مللك ميتاني إلى الملك المصريامنحوتب الثالث (Amenophis III)و قد اصطدم الحوريون مع المصريين و ذلك عندما لاحق تحوطمس الثالث (1504 - 1450 ق . م) الهكسوس في سوريا للقضاء على مراكزهم فيها فنشبت حرب بين الحوريين و جيش تحوطمس سنة 1457 ق . م و كان النصر للمصريين ثم تحسنت العلاقات الساسية بين الحوريين و المصريين في عهد امنحوتب الثالث و في عهد امنحوتب الرابع و بدأ النفوذ المصري يتقلص تدريجيا في سورية فهجم الحوثييون بزعامة ملكهم شوبيلوليوما و أخضعوهم و في نفس الوقت اغتنم الملك اوبلط الأول ملك آشور (1365 - 1330 ق . م) هذه الفرصة فهجم هو الآخر على الميتانين و استرجع منهم الأراضي الآشورية التي كانوا قد استولوا عليها .
لعب الحوريون دوراً في نقل وتعميم الحضارة السومرية-الأكادية التي تأثروا بها، في أرجاء المشرق، وذلك من خلال حروبهم التي استخدموا بها العربات الحربية التي تجرها الخيول في بدايات القرن الثامن عشر قبل الميلاد، مع جيرانهم الحيثيون في الغرب وفي وسط سوريا حيث جعلوا لهم مستقر في مدينة حاصور التي ستصبح أكبر مدن فلسطين بين القرنين الـ 13 والـ 15 ق.م
في القرن الـ 16 ق.م نشأت المملكة الميتانية في شمال الهلال الخصيب بين الفرات ودجلة منطقة الجزيرة السورية، بعاصمتها (وشوكاني) والتي هي تل الفخيرية شمال سوريا وشكل الحوريون في فترة ازدهارها على الأقل الطبقة الحاكمة و قد ورد في المدونات الآشورية أن اراد نيراري الأول غزا بلاد ميتاني سنة 1300 قبل الميلاد و تغلغل في أراضيهم حتى الفرات و دمر عاصمتهم واشوكاني كما ورد أيضا أن شلمنصر الأول استولى على ميتاني سنة 1276 ق . م و ضمها إلى الدولة الآشورية.
لا تنتمي اللغة الحورية لا إلى اللغات السامية ولا إلى اللغات الهندية الأوروبية، وهي قريبة للغة أورارتو وإن يكن هناك بعض التشابه مع الأوغاريتية على الساحل السوري إلا أنها تصنف عادة مع مجموعة اللغات القوقازية الشمالية و خاصتاً لغة ويناخية ما يضم ثلاث اقوام كالشيشان انغوشيا و باسبيس و قد كانت تكتب بحروف مسمارية متنوعة أكثرها بالحروف المسمارية الآكدية القديمة و هذه الخصائص جعلت علماء اللغة يردوا صلتها ليس بلغة الاوراتوا القديمة باللغات الجورجية الحديثة و ما يتبعها من اللغات القفقاسية .
انتشر الحوريون في المنطقة المشرقية عامة واندمجوا بسكان المنطقة دون أن يشكلوا جماعة مستقلة، مما يصعب عملية تتبع أثرهم، وأن يكن وجود أسماء حورية في الكثير من المواقع المنقبة، يدل على وجودهم
كما تميز الحوريون باستخدمهم الخيول بكثافة، ومعرفتهم الواسعة في ترويضها.